الحوثيون: يقوضوّن مؤسسات الدولة ثم يتساءلون “أين هي الدولة”؟

حتى واشنطن ولندن ومدريد ليست بمأمن من الإرهاب، ومن عمليات القاعدة، التي ضربت هذه العواصم الثلاث الكبرى، وبالتالي فإن تبرير بقاء مليشيات الحوثي في صنعاء بالخشية من عمليات إرهابية عذر أقبح من ذنب يرفع نسبة المخاطر أكثر مما كانت عليه سابقا.

1391499_10202494963846297_7541121764025909555_n
ملسحون حوثيون يرتدون الملابس العسكرية في الشارع قبل انتماءهم للجيش (ت: محمد اليمني)

سيقول الحوثيون أين هي الدولة؟
سأجيب: الدولة هي التي وجهت لكم دعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار وساعدتكم على التحول من جماعة مسلحة إلى تنظيم سياسي يتوافد على مكتبه السياسي في صنعاء سفراء الدول العشر.
الدولة هي التي وقعت معكم الاتفاق.
الدولة هي التي نهبتم السلاح من معسكراتها.
الدولة هي التي تحصّلون ضرائبها وجبايتها في صعدة.
الدولة هي التي تتعامل معكم كطرف ومكون اجتماعي أصيل.
الدولة هي قدمت لكم اعتذارا رسمياً عن ست حروب وصفتها بالظالمة.
الدولة التي سمحت لقائد مليشياكم أن يجلس جوار قادة عسكريين دون صفة.
ثم إن غياب الدولة، أو بالأحرى ضعفها، ليس مبرراً بأي حال من الأحوال للذهاب إلى نقيضها.
كانت لدى اليمنيين حتى وقت قريب “شبه” دولة. فهل هذا مبرر كاف لاستبدالها بدولة المليشيات المسلحة؟
“أين الدولة” هذا سؤالي وسؤال سامي غالب وماجد المذحجي ورضية المتوكل وكل من احتجوا على مسار مؤتمر الحوار، وليس سؤالكم.

0001_0002_111_555555555_33333333333_111_2222_333333_444_555_666_777_888_999_11_22_23_24_25_26_27_28_29_1_2_aa6666666

نحن كنا ننتظر منكم بناء الدولة الضعيفة، وليس المشاركة في المؤتمر، بالدولار وليس مجاناً أو فضلا، والتقاط الصور وتحسبن علاقات بالخبراء والسفراء حتى إذا انتهى الفيلم انقضيتم عليها تدميرا وتقويضا؛ وعندما ينتقد سلوكهم ارتفعت أصواتكم قائلين:
أين الدولة؟

1234771_1547282758816865_4776859174692567494_n
أثناء نهب مقر الفرقة أولى مدرع (ناشطون)

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.