حديثي للخليج حول إغلاق السفارات والوضع الاقتصادي ومخاطر عزلة اليمن

اليمن في عزلة
وفي هذا الشأن، حذر المحلل السياسي والاقتصادي محمد العبسي من أن “تتحول هذه الخطوة وما تلاها من الخطوات إلى عزلة لليمن يتضرر منها المواطن اليمني أكثر من تضرر الحوثيين منها، منبهاً الخليجيين إلى أن ذلك سيترك الساحة اليمنية خالية لإيران”.
واعتبر العبسي، في أثناء حديثه للخليج أونلاين، “المسألة الاقتصادية أكثر المسائل كارثية في هذه الفترة، والحوثيون لا يظهرون أي بوادر إيجابية في فهم هذه المسألة، ولا يدركون خطورتها، التي تزداد مع غلق شركات الطيران وإقفال شركات النفط المنتجة التي أعلنت تعليق أعمالها في اليمن”.

10268607_10203755250110832_6062733667260552444_n
محتجون بمدينة الحديدة يطالبون برحيل المليشيا وضد الانقلاب (نت)

ويعتقد العبسي أن “اليمن لا يستطيع النجاة اقتصادياً دون دعم إقليمي، فالعجز في الموازنة يقترب من خمسة مليارات دولار، وتستحوذ ثلاثة بنود على 75 بالمئة من إجمالي الموازنة، وهي الأجور والمرتبات، ودعم المشتقات النفطية، وفوائد الدين المحلي، وأي زيادة في إحداها سيؤدي إلى مزيد من التعثر، خاصة مع تجنيد الحوثيين لـ 11 ألف جندي، ورغبتهم في تجنيد المزيد”.
وأشار إلى أن “إيقاف شركات النفط حرم اليمن من إنتاج 30 ألف برميل على الأقل يومياً لمدة عام”، وعبر عن “وجود مخاوف من إيقاف الدعم السعودي المقدر بمليار وثلاثمئة مليون دولار، الذي تعتمد عليه اليمن بشكل أساسي لشراء مشتقات النفط والغاز المنزلي الذي يستهلك محلياً، والمشتقات النفطية هي ما تعتمد عليه اليمن بشكل أساسي في إنتاج الكهرباء”.
ويأمل العبسي ألا تسحب السعودية الوديعة النقدية المقدرة بمليار دولار من البنك المركزي اليمني، والتي تحافظ على سعر الدولار أمام الريال، وكذلك على عدم إيقافها للتحويلات النقدية للمغتربين اليمنيين العاملين في المملكة، إذ إن ذلك لو حدث سيؤدي إلى انعدام الدولار في السوق، وارتفاعه أمام الريال، ما يضيف أعباءً أخرى سيتأثر بها اليمنيون، وقد تستفيد منها جماعة الحوثيين إعلامياً بتحويلها إلى مظلومية، بأنه يحارب دول الاستكبار، وأنه يتعرض لحرب عالمية، والحديث هنا للعبسي.

وأكد العبسي أنه “لا يمكن فصل المحادثات الإيرانية الأمريكية بخصوص الملف النووي عن إغلاق سفارة أمريكا في صنعاء، مع بقاء قوات تابعة للبنتاغون تهتم بمكافحة الإرهاب”، كاشفاً عن “وجود تنسيق أمريكي مع الحوثي أو على الأقل مع ضباط لهم ولاء وعلاقة مع جماعة الحوثي، وتقديم الحوثي نفسه كشرطي جديد لليمن”.
وختم العبسي حديثه بالقول: إنه “لا بد من وجود جهة معارضة محلية تدعمها دول الخليج باعتبار دور الأخيرة دوراً مساعداً فقط، والأحزاب السياسية والقوى المدنية هي وحدها القادرة على مواجهة الحوثيين بالمظاهرات والاحتجاجات، وإلا فإن من سيواجه الحوثيين بالسلاح هم القاعدة، وهذا أمر لا يرغبه أحد”.

لقراءة التقرير كاملا

http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1424365210417454600/

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.